إحصائية العضو | رقم العضوية : تاريخ الانتساب : 11/08/2012 عدد المساهمات : 563 نقاط نشاط العضو : 9200 |
| موضوع: جون لويس بيركهارت عام 1812 (وثائق تاريخية ) جون لويس بيركهارت عام 1812 (وثائق تاريخية ) 12تموز عام 1812 . والى غرب مادبا بنصف ساعه ظهرت آثار التيم' وريما كانت هي المذكورة باسم (kerjathaim) في الأسفار المقدسة. واخبرني مرافقي أن فيها بركة واسعة مخفورة ب الضخر, ما تزال مليئة بمياه الامطار. ولا توجد ينابيع في هذه الأنحاء من منطقة البلقاء؛ لذا يعتمد الأهالي على الخزاتات تحسبا لموسم الصيف. عدنا إلى مأدبة على الطريق الرئيّسية فالتقينا بفريق كبير من البدو المشاة كانوا ذاهبين لقطع الطريق خلال الليل ونهب بدو بني صخر على مسافة أربع عشرة ساعة من هناك على الأقل .كا ن بعض هؤلاء مسلحين وآخرون يحملون عصياً - وقيل لي فيما بعد أنهم نهبوا عددا من إبل بني صخر وقد دلنا هؤلاء على مكان سكناهلم. كنا تبحث عن مضارب بدو لنتناول طعاما فسرنا في الوجهة التي حددوها لنا . انعظفنا قليلاً إلى الغرب فدخلنا في منطقة جبلية تشكل الحدود الشرقية لوادي نهر الأردن؛ ثم انحدرنا نحو الجنوب والغرب بمحاذاة الوادي حتى وصلنا إلى مضارب بدو بعد ساعة ونصف على مسيرنا منذ الصباح. إن الجزء الأعلى من هذه الجبال يتشكل من الصخور السليكية. وفي أماكن عديدة رآينا البدو يزرعون الذرة. استقبلنا البدو بحرارة في مضاربهم؛ إذ كانوا على وفاق مع أهالي السلط» وكان أحد شيوخها قد تزوج إحدى بنات شيخ هؤلاء البدو. وهم من عرب الغنيمات واسم شيخهم عبد المحسن من كبار رجالات البلقاء. عشيرة بني صخر الدين كانوا يسكنون على طريق الحج غالبا قرب ( علا )فقد اضطروا بعد نجاح الوهابيين إلى الارتحال نحو الشمال؛ وجاؤوا إلى البلقاء؛ وأخذوا اذنا من شبخ عرب العدوان الذين كانوا يسيطرون على أفضل مناطق الرعي في البلادا بلبقاء هنا ورعي الماشية مقابل مبالغ سنوية يعدفعونها لعرب العدوان غير انهم قويت شوكتهم ونججوا بالتحالف مع قبائل أخرى بمنطقة البلقاء في دحر قبيلة العدوان إلى ما ورا مدينة الزرقا, رغم مساعدة باشا دمشق للعدوان. ثم كان هناك لقاء تصالح عام 1810 فسكن الفريقان في جوار عمان؛ وقام زعيم العدوان حمود الصالح بالاتفاق سر مع عساكر باشا دمشق ومع قبيلة الرولة أعداء بني صخر؛ وهاجم الجميع بني صخر رغم الخطة المحكمة صمد بنو صخر أمام هذا التحالف؛ ولم يفقدوا سوى عدد من الرجال وحوالي ألفي رأس غنم. ومنذ ذلك ثارت عداوة بين الطرفين» بني صخر والعدوان. والزعيم التالي لقبيلة العدوان. وهو كبير السن له ثلاثة عشر ولدا يرافقونه في البراري وقد انضم إلى بني صخر؛ مثل الكثير من بدو البلقاء. وفي سنة 1812 أبعدت قبيلة العدوان إلى جبال عجلون؛ ومن المرجح أنهم لن يتمكنوا من العودة إلى البلقاء. إن تميز المراعي في البلقاء بالنسبة لكل أرجاء جنوب سورية هو السبب وراء الصراع على ملكينه. وهناك قول لدى البدو : (مثل البلقا ما تلقى ) كما أن لحم الخراف والمواشي هذه المنطقة من أطيب ما تذوقت هناك. والبدو ي منطقة البلقاء يدفضعون اسميا جزية للباشا دمشق, إلا أنهم يقومون بأعمال التمرد كثيرا ويمتنعون عن الدفع إلا عندما يواجهون قوة ضغط. وفي السنتين الأخيرتين امتنع زعيمهم عبد المحسن عن الدفع. وتدفع قبيلة العدوان عشر ما تنتجه من الإبل والأغنام والماعز والأبقار إلى جانب عشرة أرطال م الزيدة عن كل مئة نعجة. وعدد الإبل عند عرب البلقاء قليل جد . لكنهم يملكون قطعانا كبيرة من الأبقار والأغنام والماعز. وفي كل مرة تسنح لهم الفرصة لتأمين مواسمهم ضد غارات,الأعداء يفلحون ويزرعون مساحات من الأراضى الخصبة . في مناطقهم وفي ايام الصيف يبقون في الوادي على ضفاف الغور, وب فصل الشتاء ينزل قسم منهم إلى الغور بينما يخيم آخرون في السهول العليا من منطقة البلقاء 14تموز غادرنا: مضارب الشيخ عبد:اللحسن في الصباح الباكر الباكر ووبعد ساعة من السير نزول على طول الوادي المتعرج بلغنا ضفاف وادي معين الزرقاء الذي ينبغي تميزه عن الزرقاء لشمالي. ينبع هذا الوادي من مكان قريب في المنطقة؛ ويسير في مجرى عميق مملو بأشجار الدفلي التي تغطي مياهه وتحميها من حرارة الشمس ظهرا
|