علم جدي الشاعر مسلم الحسين الشوابكة بمرض الشيخ سالم المفلح ابو الغنم فركب فرسه وجاء من مشاريق عمان(خشافية الشوابكة) ولكن بالتصادف شاءت الظروف أن يصل الشاعر مسلم في نفس يوم الوفاة حيث رأى موكب الجنازة وحضر الدفن وبعد ذلك نظم هذه القصيدة في رثاء المرحوم حيث كان من أصدقائه ومحبيه ويقول الشاعر :-
يا ونتي بعالــي الصوت ونيت
ودموعـــن كنها دالــف البيت
ما لجلجت عيني ولا النوم غضيت
من الصبح لما مشعل الضـو باحـي
ياويهجي يا دموع عيني ضحاضيح
وجفون عيني من غضبهن مجاريح
من لجة المخلوق قمت انا اصيـح
اصيح صوتـن واتليه ابنواحـــــي
اصيح صوتن واتليه ابمعيــدي
عفراق شيخن راح ماله نديـدي
الشيخ ابومطلق جوابه سعيــدي
نجما خوى من عالي الجو طاحي
عند العشا مع ديرتي للمنامـــي
يا ويهجي العين عيتّ تنامــــي
يا دمعها يروي عطيش الضوامـي
من مزنة(ن) هملوها عقب ضاحي
من برذلا شفت انا الشيخ منعـوش
كذبت انا العين لما اقبــل الروش
كني كصيم الساق بالعظم منهوش
توّي هقيت ان مشعل الربع راحـي
ليا مسامع يا طلب سمعنــــــي
ودموع عيني يا طلب سابقنـــي
سمعت العذارا بحسهن يمعدنـي
عقب المعيد يتلنه بصياحـــي
من شوفتي عالمقبرة يدفنونــي
ابكي يا مطلق وتهامل عيونــــي
يوم الربع بموته علمونــــــي
رحت أنا مجنون ولا قيل صاحـي
من ذل عقلي جيت انا قاصد الدار
هذا مطب دلالهـــــم ونقرة النـار
يا ويهيجي من فكرتي تضيع البصار
عا الغيهب المندوة في كـل ناحي
قلت يا دار ليه مغيرات مشاحيــج
عدي الصحيح وخبري وش جرابيج
وين الحصان اللي صهل في مثانيج
اللي صهيله بكل ديرة لقاحـــي
الحزن طوطحني على كل دربـــي
هام الجنوب وهام شرقي وغربـي
بمثل سلك العنكبوت انحدر بــي
انحدر بي سلك والسلك ماحــــي
من روحتك يا شيخ يم الطبيبــي
قالوا يطيب وقلت ظني يطيبــي
تباشروا الحيان وقالوا يطيبــــي
الشيخ روّح مستحمدن بالنصاحـي
يا شيخ انا جيت السرايا والأبواب
عند الشريف شيوخنا مالها حساب
صارت ظليمة يا فتى والقمر غاب
وغاب السعد وعوذ الله غابـــــي
البوم صار له جلال وتنابيــــــد
وشفت السباعة يابو مطلق ملابيد
لفوا دسمين الشوارب مكابيـــــد
يا لحية المغلوب قولي سماحـــي
لو البكا ينفع ترانا بكينــــــا
دار الفلك يا ويل قلبي غديـــنا
تنافقوا شيوخنا وش بدينـــــا
كلاً يراوز شيخته بالمزاحي